غامديه كول عضو مميز
عدد المساهمات : 61 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 العمل/الترفيه : ونااااااااااااااااااااااااسه مبسوووووووووووووووووطه
| موضوع: قصة قتاة اتصلت على الشيخ محمد العريفي الأحد مارس 28, 2010 9:14 am | |
| رنين الهاتف يعلو شيئا فشيئا.. والشيخ ( محمد ) يغط في سبات عميق. . لم يقطعه إلا ذلك الرنين المزعج.. فتح ( محمد ) عينيه.. ونظر في الساعة الموضوعة على المنضدة بجواره.. فإذا بها تشير إلى الثانية والربع بعد منتصف الليل..!!لقد كان الشيخ ( محمد ) ينتظر مكالمة مهمة.. وحين رن الهاتف في هذا الوقت المتأخر.. ظن أنها هي المكالمة المقصودة.. فنهض على الفور عن فراشه.. ورفع سماعة الهاتف.. وبادر قائلا: نعم!! فسمع على الطرف الآخر.. صوتا أنثويّا ناعما يقول: لو سمحت!!.. هل من الممكن أن نسهر الليلة سويّا عبر سماعة الهاتف؟فرد عليها باستغراب ودهشة قائلا: ماذا تقولين؟.. من أنتِ؟ فردت عليه بصوت ناعم متكسر: أنا اسمي ( أشواق ) .. وأرغب في التعرف عليك.. وأن نكون أصدقاء وزملاء فهل عندك مانع؟ أدرك الشيخ ( محمد ) أن هذه فتاة تائهة حائرة.. لم يأتها النوم بالليل؛ لأنها تعاني أزمة نفسية أو عاطفية.. فأرادت أن تهرب منها بالعبث بأرقام الهاتف!!فقال لها: ولماذا لم تنامي حتى الآن يا أختي؟ فأطلقت ضحكة مدوية وقالت: أنام بالليل؟!!.. وهل سمعت بعاشق ينام بالليل؟!!.. إن الليل هو نهار العاشقين!فرد عليها ببرود: أرجوك: إذا أردتِ أن نستمر في الحديث.. فابتعدي عن الضحكات المجلجلة والأصوات المتكسرة.. فلست ممن يتعلق قلبه بهذه التفاهات!! تلعثمت الفتاة قليلا.. ثم قالت: أنا آسفة.. لم أكن أقصد!! فقال لها ( محمد ) ساخرا: ومن سعيد الحظ (!) الذي وقعتِ في عشقه وغرامه؟!! فردت عليه قائلة: أنتَ بالطبع (!) فقال مستغربا: أنا؟ وكيف تعلقتِ بي.. وأنتِ لا تعرفينني ولم تريني بعد؟ فقالت له: لقد سمعت عنك الكثير من بعض زميلاتي في الكلية.. وقرأت لك بعضالمؤلفات.. فأعجبني أسلوبها العاطفي الرقيق.. والأذن تعشق قبل العين أحيانا ( ! ) قال لها محمد: إذن أخبريني بصراحة.. كيف تقضين الليل؟!!فقالت له: أنا ليليّا أكلم ثلاثةأو أربعة شباب..!! أنتقل من رقم إلى رقم.. ومن شاب إلى شاب عبر الهاتف.. أعاكس هذا.. وأضحك مع هذا.. وأمنّي هذا.. وأعد هذا.. وأكذب على هذا.. وأسمع قصائد الغزل من هذا.. وأستمع إلى أغنية من هذا.. وهكذا دواليك حتى قرب الفجر!!.. وأردت الليلة أن أتصل عليك.. لأرى هل أنت مثلهم أم أنك تختلف عنهم؟.فقال لها: ومع من كنتِ تتكلمين قبل أن تهاتفينني؟سكتت قليلا.. ثم قالت: بصراحة.. كنت أتحدث مع ( وليد ) .. إنه عشيق جديد.. وشاب وسيم أنيقرمى لي الرقم اليوم في السوق.. فاتصلت عليه وتكلمت معه قرابة نصف الساعة.. فقال لها الشيخ ( محمد ) على الفور: ثم ماذا؟. هل وجدتِ لديه ما تبحثين عنه؟!! فقالت بنبرة جادة حزينة: بكل أسف.. لم أجد عنده ولا عند الشباب الكثيرين الذين كلمتهمعبر الهاتف أو قابلتهم وجها لوجه.. ما أبحث عنه؟!. لم أجد عندهم ما يشبع جوعي النفسي.. ويروي ظمئي الداخلي سكتت قليلا.. ثم تابعت: إنهم جميعا شباب مراهقون شهوانيون!!.. خونة.. كذبة..مشاعرهم مصطنعة.. وأحاسيسهم الرقيقة ملفقة.. وعباراتهم وكلماتهم مبالغ فيها..تخرج من طرف اللسان لا من القلب.. ألفاظهم أحلى من العسل.. وقلوبهم قلوب الذئاب المفترسة.. هدف كل واحد منهم.. أن يقضي شهوته معي، ثم يرميني كلهم تهمهم أنفسهم فقط..كلهم يحلفون لي بأنهم يحبونني ولا يعشقون غيري.. وأنا أعلم أنهم في داخلهم يلعنونني كلهم يمطرونني عبر السماعة بأرق الكلمات وأعذب العبارات.. ثم بعد أن يضعوا السماعة.. يسبونني ويصفونني بأقبح الأوصاف والكلمات وهنا قال لها الشيخ ( محمد ) : ولكن أخبريني: ما دمتِ لم تجدي ضالتك المنشودة.. عند أولئك الشباب التائهين التافهين.. فهل من المعقول أن تجديها عندي؟!. أنا ليس عندي كلمات غرام.. ولا عبارات هيام.. ولا أشعار غزل.. ولا رسائل معطرة!!فقاطعته قائلة: بالعكس.. أشعر -ومثلي كثير من الفتيات- أن ما نبحث عنه.. هو موجود لدى الصالحين أمثالك؟!. إننا نبحث عن العطاء والوفاء.. نبحث عن الأمان.. نطلب الدفء والحنان.. نبحث عن الكلمة الصادقة التي تخرج من القلب لتصل إلى أعماق قلوبنا.. نبحث عمن يهتم بنا ويراعي مشاعرنا.. دون أن يقصد من وراء ذلك.. هدفا شهوانيّا خسيسا.. نبحث عمن يكون لنا أخا رحيما.. وأبا حنونا.. وزوجا صالحا!!إننا باختصار نبحث عن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا!!.. نبحث عن معنى الراحة النفسية.. نبحث عن الصفاء.. عن الوفاء.. عن البذل والعطاء!! فقال لها ( محمد ) والدموع تحتبس في عينيه حزنا على هذه الفتاة التائهة الحائرة: يبدو أنكِ تعانين أزمة نفسية.. وفراغا روحيّا..فقالت له: أنت أول شخص.. يفهم نفسيتي ويدرك ما أعانيه من داخلي!! فقال لها: ... نفسيتي ويدرك ما أعانيه من داخلي!! فقال لها: إذنحدثيني عنك .. لتتضح الصورة عندي أكثر..فقالت الفتاة: أنا أبلغ من العمر عشرين عاما.. وأنا أدرسللعبرة قصة رائعة لتوبة فتاة عند سماع الاذانفضل الدعاء قصة واقعية لفتاة مع الدعاءتابعي جديد مواضيع تحت العشرين على بريدك للاشتراك انقري هنالتصلك مواضيع مجلة تحت العشرين الاسبوعية على بريدك انقري هناأراد الشيخ ( محمد ) أن يستكشف شيئا من خبايا نفسية تلك الفتاة.. فسألها: إن من طلب شيئا بحث عنه وسعى إلى تحصيله.. وما دمت تطلبين السعادة والأمان الذي يسد جوعك النفسي.. فهل بحثتِ عن هذه السعادة؟؟ فقالت الفتاة بنبرة جادة: لقد بحثت عن السعادة.. في كل شيء.. فما وجدتها! لقد كنت ألبس أفخر الملابس وأفخمها.. من أرقى بيوت الأزياء العالمية.. ظنا مني أنالسعادة ستحصل حين تشير إلى ملابسي فلانة.. ظننت السعادة في الرحلات والسفر.. والتنقل من بلد لآخر..وظننت السعادة في الغناء والموسيقى..وظننت أن السعادة في مشاهدة المسلسلات والأفلام والتنقل بين الفضائيات..وتعمقت الجراح في داخلي.. وحاصرتني الهموم والآلام النفسية..وسمعت من بعض الزميلات أن السعادة في أن ارتبط مع شاب وسيم أنيق.. يبادلنيكلمات الغرام.. ويبثني عبارات العشق والهيام.. سكتت الفتاة قليلا.. ثم تابعت قائلة: ولذلك لا بد أن تفهموا وتعرفوا نفسية ودوافع أولئك الفتيات اللاتي ترونهن في الأسواق.. وهن يستعرضن بملابسهن المثيرة.. ويغازلن ويعاكسن ويتضاحكن بصوت مرتفع.. ويعرضن لحومهن ومحاسنهن ومفاتنهن للذئاب الجائعة العاوية من الشباب التافهين.. إنهن في الحقيقة ضحايا ولسن مجرمات.. إنهن في الحقيقة مقتولات لا قاتلات..فبادرها ( محمد ) قائلا: ولكن يبرز هنا سؤال مهم جدا، وهو: هل مرورها بأزمة نفسية ومأساة عائلية يبرر لها ويسوغ لها أن تعصي ربها تعالى.. وتبيع عفافها وتتخلى عن شرفها وطهرها وتعرض نفسها لشياطين الإنس.. هل هذا هو الحل المناسب لمشكلتها ومأساتها؟؟ هل هذا سيغير من واقعها المرير المؤلم شيئا؟؟ فأجابت الفتاة: أنا أعترف بأنه لن يغير شيئا من واقعها المرير المؤلم.. بل سيزيد الأمر سوءا ومرارة.. وليس مقصودي الدفاع عن أولئك الفتيات.. إنما مقصودي إذا رأيتموهنفارحموهن وأشفقوا عليهن.. وادعوا لهن بالهداية ووجهوهن.. فإنهن تائهات حائرات..يحسبن أن هذا هو الطريق الموصل للسعادة التي يبحثن عنها.. سكتت الفتاة قليلا.. ثم تابعت قائلة: لقد أصبحت أشك.. هل هناك سعادة حقيقية في هذه الدنيا؟!!.. وإذا كانت موجودة بالفعل.. فأين هي؟!!.. وما هو الطريق الموصل إليها..فقد مَلِلت من هذه الحياة الرتيبة الكئيبة..فقال لها الشيخ ( محمد ): أختاه.. لقد أخطأتِ طريق السعادة.. ولقد سلكتِ سبيلا غير سبيلها.. فاسمعي مني.. لتعرفي طريق السعادة الحقة إن السعادة الحقيقية أن تلجأي إلى الله تعالى وتتضرعي له وتنكسري بين يديه..وتقومي لمناجاته في ظلام الليل.. ليطرد عنك الهموم والغموم.. ويداوي جراحك..ويفيض على قلبك السكينة والانشراح..أختاه: إذا أردتِ السعادة فاقرعي أبواب السماء بالليل والنهار.. بدلا من قرع أرقام الهاتف..أختاه: إنكِ لن تجدي دواء لمرضك النفسي.. لعطشك وجوعك الداخلي.. إلا بالبكاء بين يدي الله تعالى.. ولن تشعري بالسكينة والطمأنينة والراحة.. إلا وأنتِ واقفة بين يديه..تناجينه وتسكبين عبراتك الساخنة.. وتطلقين زفراتك المحترقة.. على أيام الغفلة الماضية..قالت الفتاة والعبرة تخنقها: لقد فكرت في ذلك كثيرا.. ولكن الخجل من الله.. والحياء منذنوبي وتقصيري يمنعني من ذلك.. إذ كيف ألجأ إلى الله وأطلب منه المعونة والتيسيروأنا مقصرة في طاعته.. مبارزة له بالذنوب والمعاصي.. فقال لها ( محمد ) : سبحان الله.. يا أختاه: إن الناس إذا أغضبهم شخص وخالف أمرهم.. غضبوا عليه ولم يسامحوه.. وأعرضوا عنه ولم يقفوا معه في الشدائد والنكبات.. ولكن الله لا يغلق أبوابه في وجه أحد من عباده.. ولو كان من أكبر العصاة وأعتاهم.. بل متى تاب المرء وأناب.. فتح له أبواب رحمته.. وتلقاه بالمغفرة والعفو.. بل حتى إذا لم يتب إليه..فإنه جل وعلا يمهله ولا يعاجله بالعقوبة.. بل ويناديه ... بل ويناديه ويرغبه في التوبة والإنابةانفجرت الفتاة بالبكاء.. وهي تردد: ما أحلم الله عنا.. ما أرحم الله بنا.. بعد أن هدأت الفتاة.. واصل الشيخ ( محمد ) حديثه قائلا: أختاه: إنني مثلك أبحث عن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا.. ولقد وجدتها أخيرا.. وجدتها في طاعة الله.. في الحياة مع الله وفي ظل مرضاته..أختاه: لن تجدي أحدا يمنحك ما تبحثين عنه.. إلا ربك ومولاك.. فإن الناس يغلقون أبوابهم.. وبابه سبحانه مفتوح للسائلين..أختاه: إن السعادة الحقيقية.. لا تكون إلا بالحياة مع الله.. والعيش في كنفه سبحانه وتعالى..فأجابت الفتاة ودموع التوبة تنهمر من عينيها: نعم.. هذا والله هو الطريق!! وهذا هو ماكنت أبحث عنه.. وكم تمنيت أنني سمعت هذا الكلام.. منذ سنين بعيدة.. ليوقظني من غفلتي.. وينتشلني من تيهي وحيرتي.. ويلهمني طريق الصواب والرشد.. فبادرها ( محمد ) قائلا : إذن فلنبدأ الطريق من هذه اللحظة.. وها هو الفجر ظهر وبزغ.. | |
|
$ همس $ المدير العام
عدد المساهمات : 368 تاريخ التسجيل : 13/12/2009 العمل/الترفيه : تمــــآم التمــــآم
| موضوع: رد: قصة قتاة اتصلت على الشيخ محمد العريفي الخميس أبريل 01, 2010 4:07 am | |
| | |
|
ملاذ الروح عضو مميز
عدد المساهمات : 192 تاريخ التسجيل : 21/01/2010 العمل/الترفيه : مبسووطه على الاخرررر
| |